هل تعلم.. لماذا هذه الفتاة أعدت حبل المشنقة ؟ قصة مؤثرة جدا

هل تعلم.. لماذا هذه الفتاة أعدت حبل المشنقة ؟ قصة مؤثرة جدا

 
  
      بعد أن أعدت حبل المشنقة، تنهدت تنهيدة عميقة أخرجت معها كل الثقل الذي على كاهلها.. كانت راوية فتاة بمنتهى  الحسن و الجمال.. كانت فتاة نشيطة و مهذبة و مقبلة على الحياة و قد زادها حبها لنبيل إقبالا على الحياة خصوصا و هي تعلم أن نبيل يبادلها نفس الحب.. 

أمضيا معا سنتين و نصف بالجامعة، زد على ذلك قربهما من بعض منذ أيام الطفولة، لم تعهد راوية حضور أحد في حياتها غير نبيل و هو كذلك، و هما الآن عند نهاية المرحلة الجامعية.

عادت راوية تسترجع ذكرياتها الجميلة و تتحسر عليها لحظة بلحظة، و تحذق بانتباه شديد لحبل المشنقة الذي سيطوق عنقها، و هي تعلم أن هذا ليس خيارا سهلا، و لكنها تفضل هذا الخيار على خيار خسران حبيبها و تزوج ابن عمها المفروض عليها، فرضته عليها العائلة و أبويها و العادات و ضعف الحال، حيث كان ابن عمها يكبرها بعشر سنوات، ميسور الحال بينما والداها فقيرين و هي و حبيبها نبيل على أعتاب إنهاء مرحلتهما الجامعية و لا يزال المستقبل غامضا بالنسبة إليهما. 

ذرفت راوية دمعتين حارقتين، اكتوت بلهيبهما، فكرت أن تكتب رسالة تشرح فيها سبب هذا الاختيار، لكنها رأت أن ذلك لن يكون مفيدا في شيء.. مسحت الدموع المنهمرة من عيونها و أخذت الحبل و علقته جيدا، أحضرت بعد ذلك الكرسي الذي ستصعده الذي كان موضوعا بزاوية غرفتها، وضعت الحبل حول عنقها، و تنهدت بعمق..

 وحين اتخذت قرارها النهائي سمعت جرس المنزل يرن، أصغت جيدا فسمعت صوت نبيل يحتج على أمها لمنعه من الدخول، أغرقت السمع جيدا فعرفت أن نبيل دخل عنوة للمنزل و هو يصعد الدرج نحو بيتها.. لم تعرف ماذا تفعل، أتتخذ قرارها قبل أن يصل إليها؟!، أم تنتظره حتى يصل و تخبره عن سبب غيابها الذي دام أكثر من أسبوع؟!.
loading...

تعليقات